يعيش حزب الأصالة والمعاصرة على وقع احتقان شديد خفي داخل مراكز القرار في الحزب (المكتب السياسي)، حيث سعى عبد اللطيف وهبي الأمين العام للحزب الى ترميم هذه التصدعات وعدم خروجها للعلن، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، بدا معها وهبي عاجز عن تسيير شؤون حزب يعد أقوى حليف في حكومة أخنوش، يكشف مصدر من داخل الحزب.
وأضاف هذا المصدر، أن وهبي توقف عن الدعوة لعقد اجتماعات المكتب السياسي بسبب عدم تجاوب أغلب أعضاء المكتب لدعواته، وهو ما يفسّر عدم رضاهم عن تدبير وهبي للحزب والإنفراد في اتخاذ قرارات ساءت للحزب على حدّ تعبير مصدرنا، وهو ما دفع بسمير كودار عضو المكتب السياسي ورئيس مجلس جهة مراكش الى التكلف بإرسال دعوة لعقد الاجتماعات عبر مجموعة تطبيق التراسل الفوري “الواتساب” الخاصة بالمكتب السياسي بدل وهبي، لضمان حضور أغلبية الأعضاء.
ويؤكد المصدر على أن اجتماع المكتب السياسي المقبل دعا له الوزير المهدي بنسعيد عبر مجموعة الواتساب، وهو ما يفيد بأن وهبي بدأ يفقد بوصلة قيادة حزب الجرّار.
ويستعد سمير كودار القيادي البارز في حزب البام والذي يحظى بدعم قوي من فاطمة الزهراء المنصوري ومحمد الحموتي وقياديين أخرين، -يستعد- لسحب البساط من تحد قدمي عبد اللطيف وهبي، الذي بدا تائها منذ تعيينه على رأس وزارة العدل ولا يضبط خرجاته الإعلامية التي وصفت بغير المسؤولة، التي راجت أخب عن تغييره في التعديل الحكومي المقبل.
ولم يستبعد ذات المصدر العليم، الدعوة الى عقد مؤتمر استثنائي للإطاحة بوهبي، خصوصا في حال تأكد مغادرته لوزارة العدل في التعديل الحكومي المرتقب.