هيئة التحرير – الرباط
عقد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة اجتماعا يوم أمس الخميس 6 أكتوبر 2022 بمقر الحزب بالعاصمة الرباط، خصص جزء مهم منه لمناقشة التحالف الثلاثي ومدى استمرار المشاركة في التدبير الحكومي أو المغادرة والإصطفاف في المعارضة، وكذلك إصدار بلاغ تضامني مع وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد على إثر الإنتقادات التي وجهت له بسبب أحداث العنف والفوضى التي رافقت فعاليات مهرجان بولفار بالبيضاء، وكذا التصريحات المثيرة التي أطلقها فنان الراب “طوطو” في مهرجان الرباط.
وأسرّت مصادر عليمة لموقع ميدي24، أن نقاش ثنائي دار بين الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي ورئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري، بخصوص بلاغ التضامن مع بنسعيد من عدمه، -تطور- إلى خلاف حاد وتراشق للإتهامات كاد ينتهي إلى ما لا تحمد عقباه لولا تدخل بعض أعضاء المكتب السياسي، حيث انسحبت المنصوري من الإجتماع تاركة وهبي على أعصابه، تضيف ذات المصادر.
وتوصف العلاقة بين وهبي والمنصوري بالمتوترة منذ مدة طويلة، حيث أعادت واقعة الأمس، ما حدث قبل أشهر عندما عاتبت فاطمة الزهراء المنصوري وزبر العدل وهبي بخصوص موضوع التهرب الضريبي للمحامين حين خاطبته قائلة :”هادشي ماشي شغلك، انت كوزير للعدل، هادشي شغل وزارة المالية والاقتصاد، لأنها هي المسؤولة عن استخلاص الضرائب، ولا أحد غيرها..
وكان وهبي وزير العدل، قد صرح أمام لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب،مؤخرا ، بأن 95 في المائة من المحامين، لا يصرحون سوى بعشرة الاف درهم سنويا، لإدارة الضرائب، واصفا هذا الرقم بالمخيف، وهوما جرّ عليه عددا من الإنتقادات.
ومعلوم في الوسط الحزبي، أن أيّام وهبي على رأس حزب الجرار باتت معدودة، منذ أن دخل في مواجهة مباشرة مع فاطمة الزهراء المنصوري المدعومة من طرف سمير كودار الذي تجمع قيادات البام على مساندته لخلافة وهبي في المؤتمر المقبل سواء كان عاديا أو استثنائيا.