عاد الجدل بشأن مغربية سبتة ومليلية ليطغى من جديد عقب الرسالة التي بعث بها المغرب إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مؤكدا أنه لا يملك حدودا برية مع إسبانيا، ليأتي رد بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، بالبرلمان الإسباني، مدافعا بصراحة عن كونهما مدينتين إسبانيتين.
جواب سانشيز جاء ردا على سؤال من المتحدثة باسم حزب الشعب كوكا جامارا، التي ذكرت بإرسال المغرب رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ردا على التوضيحات التي طُلبت بشأن “الاستخدام المفرط والقاتل للقوة” ضد المهاجرين من أصل إفريقي في الأحداث التي وقعت عند السياج الحدودي في مليلية في 24 يونيو الماضي.
وقال المغرب في رسالته إنه “من غير الدقيق” الإشارة إلى “خط الفصل بين المغرب ومليلية” على أنه “الحدود الإسبانية المغربية”، مؤكدا أن “المملكة المغربية ليس لها حدود برية مع إسبانيا”، وزاد: “لا يمكن الحديث عن حدود، ولكن عن نقاط عبور بسيطة”.
ويأتي هذا عقب عودة العلاقات المغربية الإسبانية لتأخذ مسارا جيدا عقب أشهر من الانقطاع. وقال مصدر مطلع على الملف فضل عدم ذكر اسمه إن رسالة المغرب كانت في شتنبر الماضي، وتلاها لقاء جمع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، مع نظيره الإسباني.
وأوضح المتحدث أن قضية سبتة ومليلية تشكل “نقطة خلافية كبرى وحساسية أكبر” بين المغرب وإسبانيا، مفيدا بأن “حلها يتطلب الكثير من العمل والحكمة، مع اعتماد مقاربات جديدة في معالجة الإشكال، بعيدا عن المقاربات التقليدية للبلدين”.
ونبه المصدر ذاته إلى أن “رسالة المغرب تأتي بشأن ضرورة تسجيل موقف رسمي، وهو أمر يرفضه الإسبان، خاصة أن قضية سبتة ومليلية هي موضوع انتخابي في إسبانيا، وهذه السنة هي سنة انتخابية”.