متابعة / هيئة الرباط
دعت النقابة الوطنية لصيادلة المغرب المواطنين إلى اقتناء الأدوية التي ستلزمهم أياما قبل موعد الإضراب الوطني المقرر في 13 أبريل الجاري، خصوصا الأدوية المتعلقة بالأمراض المزمنة، وباقي الأدوية الحيوية الأخرى.
وأكدت النقابة الوطنية انخراطها في هذه المبادرة الاحتجاجية الجماعية الممثلة في خوض إضرابات وطنية وفق أجندة تصاعدية تفاعلا مع الوضعية الاقتصادية الهشة لآلاف الصيادلة ومحاربة الأصوات المغرضة والمتطفلين على المهنة.
وقال عبد الرزاق منفلوطي، رئيس النقابة الوطنية في لقاء صحافي، إن آلاف الصيدليات “باتت مهددة بالإفلاس دون أدنى تفاعل من القطاعات الحكومية المختلفة من أجل مواكبة القطاع حفاظا على استقراره واستمراريته لتقوية دعامات الأمن الدوائي الوطني”.
وأوضح منفلوطي إن الصيادلة يضعون مصلحة المواطنين والمرضى فوق كل اعتبار، وظلوا مجندين في مجموع التراب الوطني لتقديم الخدمات والاستشارة والمواكبة والمساعدة بشكل مجاني ودون تعويض، عكس التجارب الأخرى في أوربا وأمريكا، إذ يشكل التعويض عن الخدمات 80 في المائة من المداخيل السنوية، تضاف إليها الأرباح المحصلة من بيع الأدوية.
واعتبر رئيس النقابة الوطنية أن الإضراب الوطني هو صرخة جديدة في وجه مسلسل من التردي الذي يعيشه قطاع حيوي ومشغل، مؤكدا أن الحكومة مطالبة لتوفير الحماية للصيدلي باعتباره مواطنا أولا، وفاعلا اقتصاديا واجتماعيا وصحيا ثانيا، «إذ لا يعقل أن تفكر الحكومة في الجميع وتترك الصيدلي إلى المشاكل والمتطفلين على المهنة».