وقال المسؤول البرازيلي إنه في “في يناير، تمت الموافقة على الشهادة البيطرية الدولية، وذلك خلال مهمة قامت بها هيئة الصحة المغربية إلى البرازيل، حيث التقت ووقعت اتفاقية مع وزارة الزراعة والثروة الحيوانية البرازيلية (MAPA)”.
وأفاد هيمبورجر في تصريح لوكالة الأنباء العربية البرازيلية، أنه “منذ أكتوبر من العام الماضي، أراد المغرب استيراد مواشٍ حية من البرازيل، لأسباب عدة، منها مرور المملكة بموسم جفاف”، مبرزا أن “قرار المغرب إلغاء التعريفة الجمركية شجّع المصدرين البرازيليين على تصدير منتجاتهم للسوق المغربية”.
واعتمد المغرب مجموعة من الإجراءات لخفض أسعار اللحوم الحمراء التي سجلت ارتفاعا غير مسبوق خلال الأسابيع الماضية، وهمّت هذه الإجراءات إلغاء الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة لتشجيع توريد الأبقار الموجهة للذبح من أوروبا وأمريكا اللاتينية.
وحول نوعية العجول التي وصلت للملكة مؤخرا، قال المسؤول البرازيلي إنها “مهجّنة بين سلالتي أنغوس ودرباني (بالإنجليزية Zebu)”، موضحا أنّ “المغاربة لم يعرفوا هذه الأخيرة بشكل جيّد مسبقا وأن هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها هذه السلالة البرازيلية إلى المملكة”.
وحول الوضعية الصحية لهذه العجول المستوردة، سبق للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) أن أكد خضوعها لعملية مراقبة عند الاستيراد، وهي عملية تندرج ضمن العمل اليومي للمكتب وذلك من خلال عدة مراحل.
وتتمثل العملية في مراقبة الوثائق المرفقة بالحيوانات المستوردة، بما فيها الأوراق الثبوتية للحيوانات، والشواهد الصحية والتحليلات المخبرية التي تجرى في بلد المصدر، ثم الوثائق المتعلقة بالشحن.
وعند الاستيراد تكون المراقبة البيطرية التي تهم أساسا صحة الحيوانات التي يجب أن تكون في حالة جيدة، حيث أن هذه العملية تتبعها المراقبة المخبرية التعزيزية عبر أخذ عينات تبعث إلى المختبر البيطري، ليتم بعدها مرافقة الأبقار المستوردة لضيعة الحجر الصحي قبل إخضاعها للذبح من أجل الاستهلاك.