متابعة / أبو أيوب
أساء حزب الحركة الشعبية ومعه الأحزاب السياسية للمشهد الحزبي والبرلماني في بلادنا بعد انتخاب محمد مبديع عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية يوم الإثنين 17 أبريل 2023، والمتابع في قضايا فساد، رئيسا للجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، خلفا لمحمد فضيلي الذي أسقطته المحكمة الدستورية.
وسبق لرئيس بلدية الفقيه بنصالح، محمد مبديع، أن مثل أمام الفرقة الوطنية بتهمة تتعلق بتبديد واختلاس أموال المال العام، والتلاعب في الصفقات، والنفخ في قيمة الفواتير، وأداء مستحقات مقابل أشغال لم تنجز، وتوجيه بعض الصفقات نحو شركات ومكاتب دراسات معينة، حسب الشكاية التي رفعها الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحماية المال العام جهة الدار البيضاء ـ سطات.
وشكّل انتخاب مبديع على رأس لجنة مهمة بمجلس النواب، ضربة قاضية للمسار الديمقراطي الذي قطع المغرب فيه أشواط مهمة، وللمبدأ الدستوري المتعلق بربط المسؤولية بالمحاسبة، واضعا -انتخاب مبديع- حزب الحركة الشعبية وأمينه العام محمد أوزين، في حرج ما بعد حرج، حيث انكشفت زيف الشعارات والتصريحات التي يدلي بها محمد أوزين في كل مناسبة، والتي تصبّ في مصلحة المواطن والوطن، فأيّ مصلحة في تزكية مبديع المتابع في ملفات ثقيلة آسي أوزين!؟
هذا واستنكرت فعاليات حقوقية وجمعوية واعلامية، انتخاب مبديع على رأس أهم اللجان داخل مجلس النواب، مما يفيد أن الجهاز التشريعي لا يؤمن بمعايير الكفاءة والنزاهة داخل دواليبه، ولك بما تم التوافق عليه في الكواليس بين أحزاب الأغلبية والمعارضة، وأن ممارسة دور المعارضة تحت قبة البرلمان ليس سوى مسرحية تُعرض جلساتها على أنظار ومسامع المواطنين.
وقد حصل مبديع على 250 صوتا من مجموع الأصوات المعبر عنها، والبالغ عددها 255 صوتا فيما بلغ عدد الأصوات الملغاة 5 أصوات.