ميدي24 ـ طنجة
أشاد خبراء دوليون، أمس الأربعاء بطنجة، بجهود المغرب المتميزة في مجال الهجرة، كما سلطوا الضوء على سياسة المملكة الخاصة بالهجرة.
وأكد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المغرب، فرانسوا ريبيت-ديغات، متحدثا خلال جلستين تم تنظيمهما في إطار لقاء خصص لعرض تقرير البنك الدولي، حول “التنمية في العالم : المهاجرون واللاجئون والمجتمعات” على الجهود التي يبذلها المغرب لحماية حقوق اللاجئين المقيمين في المملكة وتحسين أوضاع المهاجرين.
كما أكد المسؤول الأممي أن المغرب وبفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اختار طريق الإدماج، من خلال اعتماد سياسة جديدة للهجرة واستراتيجية وطنية للهجرة واللجوء، مشيرا إلى أن المملكة حققت إنجازات كبيرة في مجال إدماج المهاجرين.
من جهته، أكد المدير الإقليمي للبنك الدولي بالمغرب العربي ومالطا جيسكو هينستشل، أن المغرب أحرز تقدما كبيرا في مجال الهجرة وحماية المهاجرين، منوها بالجهود التي تبذلها المملكة لضمان الإدماج الفعلي للمهاجرين واللاجئين وتسهيل حصولهم على حقوقهم دون تمييز.
من جهته، شدد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، على ضرورة إدراج التفكير في الهجرة المغربية على المدى البعيد، مضيفا أن المغرب تبنى منذ مدة طويلة سياسة نشطة للغاية تجاه الجالية ومغاربة العالم، مع الإحداث التدريجي لعدد من المؤسسات، بما في ذلك مجلس الجالية المغربية بالخارج، وديناميكية الفاعلين الخواص، مثل القطاع البنكي، مما عزز وجوده الدولي.
وأوصى قائلا إنه “يجب أن ننتقل، مثل جميع دول العالم، من سياسة حشد الكفاءات المغربية إلى سياسة استقطاب هذه الكفاءت”، مؤكدا أن الهجرة يجب أن ينظر إليها على أنها فرصة لتنمية بلدان الأصل والإقامة.
بالنسبة لرئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، فإن الهجرة هي واقع يومي وجزء لا يتجزأ من تاريخ البشرية، مشيرة إلى أن ملامسة قضايا الهجرة واللجوء على المستوى الدولي تمثل إشكالية في حد ذاتها.
ودعت في هذا الإطار إلى اعتماد إطار عمل مشترك لضمان تدبير الهجرة واللجوء وحماية المهاجرين واللاجئين.
وتندرج هذه الفعالية، التي تم تنظيمها بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والمالية وجامعة عبد المالك السعدي، في إطار سلسلة من التظاهرات التي يتم تنظيمها تحضيرا للقاءات السنوية لمجموعة البنك العالمي وصندوق النقد الدولي ، والتي ستنعقد في مراكش شهر اكتوبر القادم .
وشكلت المناسبة فرصة لمناقشة التحديات والفرص المتاحة للمهاجرين ومجتمعات المنشأ والاستقبال، فضلا عن إمكانية أن تكون تجربة الهجرة مفيدة للطرفين، لا سيما للمغرب.
ويهدف هذا التقرير إلى تمكين صناع القرار ومخططي السياسات من آليات اتخاذ القرار لتدبير شؤون الهجرة بشكل أفضل.