عمر أحمو – ميدي 24
اهتزت مشاعر المغاربة هذا الأسبوع، على وقع فضيحة جنسية من العيار الثقيل بطلها رجل خمسيني يعمل إماما وخطيب جمعة، بدوار المذاكرة إقليم برشيد، حيث ظهر هذا الأخير في فيديوهات مخلة بالحياء، وصور تظهره في وضعيات شاذة مع شبان يافعين، ما يعيد إلى الواجهة إشكالية استفحال المنكرات الأخلاقية في المجتمع.
وتجدر الإشارة إلى أن طبيعة هذه الشرائط والصور التي ضبطتها مصالح الفرقة الجنائية بولاية أمن سطات، تطرح احتمال أن يكون الجاني، متورطا في استغلال الأطفال جنسيا، بعدما أوضحت الشرائط ممارسة أشخاص في مقتبل العمر الجنس على الإمام.
وشكلت هذه الحادثة ضربة قاسية على المغاربة، إذ كان يُنتظر من شخص في مثل هذا المنصب ارشاد الناس إلى الطريق الصحيح وحثهم على التحلي بالأخلاق الحميدة، وتعليم الأطفال مبادئ الدين الإسلامي الذي يستنكر وبشدة مثل هذه السلوكيات ويتبرأ من كل من يستبيحها بغض النظر عن شخصه وعمله.
وما زاد من تأزيم الموقف هو أن الإمام المعني بالأمر، استمر في أداء مهمته تحت لواء المجلس العلمي، رغم صدور شكايات ضده في وقت سابق، تتعلق بتصرفاته المشبوهة من قبل مرشدين دينيين، وهذا يطرح المزيد من التساؤلات المتعلقة بتفويض المهام لأهلها وليس لكل من هب ودب.
ومع انتشار هذه الجرائم الأخلاقية بكثرة أصبح التنبيه والتحذير من خطورتها واجبا أخلاقيا تجاه المجتمع، إذ إن من أخطر تبعات هذه الفواحش انهيار نظام الأسرة فشيوع هذه الجرائم الأخلاقية تعبير صريح عن فشل الأسرة في تحقيق ما أسست من أجله، وهو بدوره إيذان بانهيار المجتمع.