أحالت مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بالقنيطرة شرطيا برتبة حارس أمن من مواليد سنة 1995 بنواحي مدينة فاس، ويشتغل بميناء طنجة، ، صباح أمس الجمعة، على محكمة جرائم الأموال بالرباط، على خلفية تورطه في حيازة ونقل المخدرات وحيازة مبلغ مالي ناهز 50 مليون سنتيم، عثر عليه مخبأ داخل تجاويف سيارته من طرف عناصر التفتيش بالطريق السيار بمدخل القنيطرة.
وفي تفاصيل هذه الواقعة فإن الشرطي الشاب البالغ من العمر 28 سنة والمنحدر من مدينة صفرو، يشتغل بالفرقة السينوتقنية بميناء طنجة، تم ضبطه، بداية الأسبوع الجاري، وفي حوزته كمية من المخدرات ومبلغ مالي ضخم، من طرف عناصر الدرك الملكي، وتحديدا كوكبة الدراجات النارية بالطريق السيار. ويواجه الشرطي الشاب تهما بالغة الخطورة، تمتد إلى خيانة الأمانة وحيازة ونقل المخدرات وإخفاء مبلغ مالي والاستيلاء عليه.
عناصر الفصيلة القضائية بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة التي تكلفت بالبحث مع المتهم، بعد اعتقاله من طرف عناصر كوكبة الدراجات النارية بمركز النخاخصة بالطريق السيار بالقنيطرة، أحالته على قاضي النيابة العامة المكلف بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بالرباط، وينتظر أن تتم إحالته على قاضي التحقيق بالقسم نفسه، من أجل إخضاعه للتحقيقات التفصيلية حول التهم الموجهة إليه.
وينتظر ، أن تكشف التحقيقات التفصيلية التي سيباشرها قاضي التحقيق مع الشرطي الموقوف خلال الأيام القليلة المقبلة، عن كل الملابسات المرتبطة بمصادر حصوله على المخدرات، ودواعي حيازته لمبلغ مالي ضخم بسيارته. كما يرتقب أن تخضع المصالح التقنية المختصة بالقيادة العليا للدرك الملكي الهواتف النقالة التي تم حجزها بسيارته لتفتيش دقيق، من أجل رصد المكالمات الواردة عليها والصادرة منها، بغية ضبط الامتدادات المحتملة للشرطي مع شبكات متخصصة في التهريب عبر بوابة الميناء الذي يشتغل به.
وكان عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، قد أصدر، الثلاثاء الماضي، أي عشية الاحتفال بذكرى تأسيس الأمن الوطني، قرارا عاجلا يقضي بإيقاف حارس الأمن المعني، بعد ضبطه متلبسا وبحوزته كمية مهمة من المخدرات ومبالغ مالية مهمة.
وجاء قرار المديرية العامة للأمن الوطني مباشرة بعدما تم اعتقال الشرطي من طرف عناصر تابعة للدرك الملكي، على مستوى حاجز أمني بالطريق السيار، حيث كشفت عملية التفتيش الروتيني لسيارته الخاصة من نوع “غولف فولسفاغن”، عن ضبط كمية من مخدر الشيرا تبلغ حوالي 160 غراما معبأة على شكل صفائح، ومبلغ مالي قدر بـ50 مليون سنتيم كان مخبأ بعناية بتجاويف سيارته، كما تم حجز ثلاثة هواتف محمولة.
وتم اقتياد الشرطي الموقوف إلى مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة، من أجل التحقيق معه في المنسوب إليه، بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية في حقه.