تداولت وسائل إعلام إسبانية، أمس الأحد، خبر فرار ست عاملات زراعيات مغربيات من حقل لجني نبتة الهليون في غرناطة بمنطقة الأندلس جنوب إسبانيا.
وذكرت المصادر ذاتها أن هؤلاء العاملات ينتمين إلى واحد من آخر أفواج العاملات الموسميات القادمات من المغرب في إطار اتفاقية الهجرة الدائرية بين المغرب وإسبانيا
وأوضحت وسائل الإعلام ذاتها أن السلطات الإسبانية في غرناطة، بعد تأكدها من فرار العاملات، ألغت تصاريحهن والإقامة الخاصة بالعمل الزراعي، مما يجعلهن مقيمات بطريقة غير نظامية بالتراب الإسباني.
وتكرّرت عمليات فرار العاملات المغربيات من الحقول الإسبانية في مناسبات عدّة خلال السنوات الماضية بغرض البحث عن تسوية وضعيتهن القانونية بهذا البلد الأوروبي، عوض العودة إلى المغرب بعد انتهاء موسم جني المحاصيل.
ويأتي ذلك بالرّغم من نص برنامج الهجرة الدائرية بين البلدين على شروط لضمان عودة العاملات إلى بلدهن الأصلي، مثل التوفّر على طفل واحد على الأقل دون سن 18 سنة بالمغرب وأن يكن متزوجات أو مطلقات أو أرامل.
وفي سياق متّصل، ولتشجيع العاملات المغربيات على العودة إلى بلدهن، أطلقت وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، في مارس 2022، مشروع “وفيرة” (Wafira)، يستهدف تدريب 250 من العاملات الزراعيات سنوياً على تأسيس مشاريعهن التجارية وتزويدهن بدعم تقني ومالي عند عودتهن إلى المملكة.
ويشار إلى أن حقول الفراولة بإسبانيا خلال الموسم الحالي استقبلت ما يزيد عن 15 ألف عاملة مغربية، وكان عدد العقود الموقعة في إطار البرنامج قد بدأ بـ5 آلاف عقد سنة 2007، وارتفع إلى 17 ألفا سنة 2009، ثم عاد لينخفض إلى 2000 ما بين 2012 و2016، قبل أن يرتفع إلى 14750 عقدا سنة 2019، ثم سبعة آلاف و83 عقدا سنة 2020، ليرتفع من جديد إلى 14 ألف عقد في 2021.