متابعة / هيئة طنجة
استمعت الضابطة القضائية لدى مفوضية الأمن بالمضيق التابعة لولاية أمن تطوان، إلى ضحية ما وُصف ب “شطط في استعمال السلطة” تورط فيه رئيس ملحقة إدارية تابعة لعمالة الإقليم، بعد الهجوم على مسكن للغير في ساعة متأخرة.
وجرت عملية الاستماع إلى المشتكين وشهود الاثبات، الجمعة الماضي، بناءً على تعليمات من النيابة العامة بعد الشكاية التي وجّهها أحد المحامين إلى الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بتطوان.
وحسب مصدر عليم، فإن الشكاية الموجهة ضد رجل سلطة برتبة قائد من أجل “الشطط في استعمال السلطة والهجوم على مسكن الغير والتهديد والعنف والمسّ بالإعتبار الشخصي”.
وأشارت الشكاية إلى أن الضحية “يملك شقة بعمارة تقع ضمن النفوذ الترابي للمضيق”، و”بتاريخ 29 من أبريل الماضي، حوالي الساعة الواحدة صباحا وأربعين دقيقة، وبينما كان المشتكي رفقة أفراد أسرته يخلدون للنوم، بعد أن قدموا من الرباط التي قضوا بها العطلة المدرسية البينية، فوجئوا باقتحام ثلاثة أشخاص غرباء للشقّة التي كانت أبوابها موصدة”.
وكانت صدمة الجميع كبيرة عندما اعتقدوا أن “الأمر يتعلق بعصابة وأنهم سيكونون عُرضة للإعتداء والسرقة، ما جعل ربّة البيت تدخل في نوبة هستيرية”، حسب الشِكاية، “جَرّاء الخوف والهلع والصدمة”، فيما أُصيب الزوج بدوره بحالة عصبية شديدة نتيجة اقتحام بيته في ساعة متأخرة، قبل أن يفاجؤوا بأن “الأمر يتعلق بقائد الملحقة الإدارية الثالثة، واثنين من أعوانه”.
ويضيف المصدر ذاته أن صاحب الشقة “عندما استفسر المسؤول عن الإقتحام عن صفته وسبب قيامه بإقتحام حرمة منزله في الساعات الأولى من الصباح (الواحدة وأربعون دقيقة) وسبب الزيارة وسند اقتحام المنزل”، “أرغى القائد وأزبد” مُهدِّدا المشتكي، زاعما أن “شكوكا كانت لديه في قيام أصحاب الشقة بإصلاحات داخلها بناء على إفادات بعض أعوانه”.
ونفى المشتكي مزاعم القائد وأعوانه، مؤكدا أن “الإصلاحات التي يقوم بها قانونية وتتم نهارا، ويتوفر على ترخيص قانوني استصدره من الجهات المسؤولة بناءً على الطلب الذي تقدّم به، كما حصل على ترخيص من سانديك المركب السكني الذي توجد به الشقّة موضوع عملية الإقتحام الليلية”.
يوسف الجوهري (يومية الصباح).