ترأس السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، عمر زنيبر، أمس الخميس، الاجتماع الثاني برسم 2023 للحوار حول التلوث البلاستيكي، في إطار المنظمة العالمية للتجارة.
وأكد السفير، الذي ترأس اللقاء الى جانب نظيره الصيني، التزام المغرب على المستويين الوطني والدولي في مكافحة التلوث البلاستيكي، علما أن المملكة كانت من صناع مبادرة إطلاق هذا الحوار، الذي تشارك فيه 76 دولة تمثل 86 في المائة من التجارة الدولية، مكرسة ريادتها الدولية في المجال البيئي.
وتأتي الرئاسة المغربية لهذا الحوار في لحظة حاسمة في أفق المؤتمر الوزاري الـ 13 للمنظمة العالمية للتجارة، حيث يتطلع الفاعلون إلى اعتماد نهج شامل يحول تجارة البلاستيك إلى جزء من الحل للمشكلة البيئية ويفضي إلى تعزيز اقتصاد دائري يضمن احترام المناخ والبيئة والسلامة الصحية.
وأكد السيد زنيبر الطابع العالمي لظاهرة التلوث البلاستيكي، مشددا على أنه فقط من خلال تضافر الجهود وتكثيف التعاون بين جميع الأعضاء والجهات الفاعلة المختلفة يمكن معالجتها بكفاءة.
وذكر بمعطيات صادمة حول حجم الآفة، مشيرا إلى أنه تم إنتاج نصف البلاستيك على الإطلاق منذ العام 2000، وتم إنتاج أكثر من 139 مليون طن من النفايات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في 2021، مما يعني زيادة 6 أطنان عن العام 2019، كما أن 8 ملايين قطعة بلاستيكية ملوثة تشق طريقها إلى المحيط كل يوم.
وشجع السفير على مضاعفة الجهود المعززة للمبادرات الدولية الرامية لإنهاء التلوث البلاستيكي الذي يهدد حاضر ومستقبل الكوكب، ومنها المسلسل الهادف إلى بلورة صك دولي ملزم بشأن التلوث البلاستيكي، بما في ذلك في البيئة البحرية.
واستعرض السيد زنيبر مسار الحوار غير الرسمي حول التلوث البلاستيكي داخل المنظمة العالمية للتجارة، مسجلا أن الاجتماعات المتعاقبة مكنت من بناء فهم جماعي للتحدي الكبير الذي يمثله التلوث البلاستيكي والمساهمة التي يتعين تقديمها من قبل الفاعلين في التجارة الدولية لمعالجته.