متابعة / هيئة الرباط
في تصرف غير مسبوق في تاريخ المؤسسة التشريعية المغربية، أبدى بعض البرلمانيين المتحدرين من الأقاليم الجنوبية والمنتمين الى أحزاب مختلفة، تضامنهم المطلق مع البرلماني محمد سالم الجماني الذي صدر في حقه قرار بالطرد من طرف المكتب السياسي لحزب البام، حيث بادروا بداية الأسبوع الجاري الى عقد ما يشبه حلقية داخل مؤسسة البرلمان للتشاور فيما بينهم والخروج بقرار موحد.
هذا وكشفت مصادر medi24 الخاصة، أن خطوة البرلمانيين الصحراويين لم ترق للهيئات الحزبية والسياسية، التي اعتبرتها مزايدات فارغة تروم الى الضغط على دوائر القرار والزجّ بها في خلافات سياسية محضة، لا تدخل بتاتا فى اختصاصاتها، وهو ما سيدفع بالأحزاب الى مراسلة برلمانييها المعنيين بهذا التضامن غير المفهوم، واستفسارهم عن ما أقدموا عليه، مع ترتيب الجزاءات التأديبية في حقّهم.
هذا ولم تخف ذات المصادر من قلقها، أن يتم استغلال قضية وحدتنا الترابية في تصفية حسابات سياسية تهم حزبا مُعيّنا، مع تحذيرها من مغبة المتجارة بثوابت الشعب المغربي.
وفي الوقت الذي اتهم مقربون من الجماني الأمين العام للأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، بإتخاذ قرار الطرد بصفة أحادية دون الرجوع الى قيادات الحزب، نفى زميله الوزير بنسعيد ذلك، وكشف أن القرار اتخذه أعضاء المكتب السياسي بالإجماع، بعد تجاوز البرلماني الجماني للخطوط العريضة المرتبطة بتوجهات الحزب.