عمر أحمو – ميدي 24
“إن كثرة الحساد، تعني كثرة الخيرات والمنجزات أما من لا يملك شيئا، فليس له ما يحسد عليه”.. في كل مرة يحاول فيها _من لا انتماء له ولا أصل _ مهاجمة المملكة المغربية، والتنقيص من مكانتها وقيمتها التي لا يشق لها غبار بين دول العالم أجمع، يأتيه الرد شافيا ملجما، فيتمنى وقتها لو أن الأرض تنشق وتبتلعه، قبل أن يقول ما قال.
كثيرا ما يستخدم أعداء المملكة، العلاقات المغربية الإسرائيلية لتوجيه هجماتهم للمغرب مستغلين بذلك عاطفة الناس وحبهم للقدس الشريف، وانتمائهم الروحي لدولة فلسطين، أبشع استغلال، غير مدركين أن القضية الفلسطينية القلب النابض للمغرب، وأن ألم الشعب الفلسطيني هو ألم المغاربة جميعا، وأن الملك والشعب ضد كل ما من شأنه أن يقوض أفق هذا الحل، وضد الأعمال أحادية الجانب وضد سياسة الاستيطان، وكل الأعمال الاستفزازية التي يمكن أن تمس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وقد أكد جلالة الملك محمد السادس لفخامة الرئيس محمود عباس أن العلاقات المغربية الإسرائيلية لم ولن تمس القضية الفلسطينية، والمغرب سيكون دائما مدافعا عن حقوق الشعب الفلسطيني إلى آخر رمق.
آسف حقا لحال هؤلاء الذين يسخرون جهدهم وطاقتهم لتحطيم صورة المغرب وتشويه سمعته في العالم، بدل تسخيرها في التنافس معه، على الاقتصاد وجذب الاستثمارات، وتحسين أحوال البلد، والرفع من شأن إفريقيا، والعمل على تجديد أواصر المحبة والأخوة بين كل الدول العربية بشعار ” وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ”
ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه، وما نيل المطالب بالتمني ففي الوقت الذي يخطو فيه المغرب ومعه إفريقيا نحو منصة التتويجات في شتى المجالات، تأبى بعض الدول إلا أن تكون مرساة في أعماق التخلف، وعائقا مشينا، المغرب وإفريقيا في غنى عنه.