انتقلت عناصر الشرطة على وجه السرعة للمرة الثانية إلى منزل السيدة بمارتيل التي ادعت اختفاء زوجها وابنها قبل 11 سنة عقب أنباء بوجود جثة أخرى يرجح أن تكون لابنها المختفي، هذا وقد تم العثور في وقت سابق على بقايا رفات زوجها الذي اختفى قبل 11.
وأسفرت الأبحاث التي قامت بها العناصر الأمنية بعد اكتشافهم بقايا جثة الزوج قبل أسبوعين، عن اكتشاف جثة ثانية مساء اليوم، حيث يجري نقلها الى الطب الشرعي، بمستشفى سانية الرمل بتطوان.
وعاشت مدينة مرتيل استنفارا أمنيا كبيرا بعد العثور على رفات شخص مدفون داخل مرآب منزل بأحد الأحياء الشعبية، حيث كشفت الأبحاث الأمنية الأولية أن الأمر يتعلق بجريمة قتل وقعت قبل 11 عاما.
واستعانت مصالح الأمن بأفراد الإنعاش الوطني من أجل حفر المرأب واستخراج رفات الضحية الذي قُتل ودُفن بعين المكان منذ سنة 2011، حيث تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، من فك لغز هذه الجريمة، وتوقيف شخصين من أسرة الهالك.
وفي هذا الصدد، أفاد بلاغ لولاية أمن تطوان، بأن مصالح الأمن قامت بتوقيف سيدة وشقيقها، للاشتباه في تورطهما في ارتكاب جريمة قتل عمد في حق الزوج وإخفاء معالم الجريمة التي تعود إلى سنة 2012.
وبحسب المعلومات الأولية للبحث، فإنه يشتبه في تورط السيدة الموقوفة في قتل زوجها في سنة 2012، بمشاركة شقيقها، وذلك قبل أن تعمد لدفنه داخل مرأب المنزل وتتقدم ببحث لفائدة العائلة بدعوى أن الضحية اختفى في ظروف مجهولة، في محاولة لتضليل مسارات البحث وطمس معالم الجريمة.
وأضاف البلاغ بأن الأبحاث والتحريات الأولية أسفرت عن توقيف الزوجة باعتبارها المشتبه فيها الرئيسية، فضلا عن تحديد مكان تواجد بقايا جثة الهالك واستخراجها من مرأب منزلها الكائن بمدينة مرتيل.
هذا وتم وضع المشتبه فيها وشقيقها تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن مدى تورط كل منهما في ارتكاب هذه الجريمة، وكذا توقيف كل من ثبت تورطه في المساهمة والمشاركة في اقتراف هذه الأفعال الإجرامية، يضيف البلاغ ذاته.