ميدي24
وأبرز بركة أن المغرب، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عمل على تعزيز صموده في مواجهة التغيرات المناخية، ولاسيما في ظرفية تتسم بضعف التساقطات، مبرزا أن المملكة تتوفر على 152 سدا بقدرة تخزين تناهز 19,9 مليار متر مكعب، من المرتقب أن ترتفع إلى 25 مليار متر مكعب في افق سنة 2027، كما يجري بناء عدة السدود تلية وصغرى، وتنظيم تدبير المياه الجوفية عبر عقود الفرشات، والعمل على ربط الأحواض المائية، والذي سيمكن خلال الأشهر المقبلة من نقل بين 300 مليون و400 مليون متر مكعب من المياه من حوض سبو إلى حوض أبو رقراق، وبالتالي ضمان مياه الشرب لحوالي 12 في المائة من ساكنة المغرب.
في السياق ذاته، أضاف الوزير أن العمل انصب على تقوية العرض المائي من خلال تحلية مياه البحر، حيث ستنتقل قدرة المعالجة من 150 مليون متر مكعب سنويا حاليا إلى 200 مليون متر مكعب سنويا في أفق عام 2030، ومضاعفة القدرة على معالجة المياه العادمة بثلاث مرات في أفق عام 2026، والاقتصاد في استهلاك المياه عبر تحويل أنظمة الري إلى التنقيط وتحسين مردودية القنوات، ووضع آليات النجاعة المائية في عدد من الصناعات والأنشطة الاقتصادية، ورفع مساهمة الطاقة الكهرمائية في المزيج الطاقي بالمملكة.
واعتبر بركة أن مؤتمر “ميد كوب” يشكل فرصة فريدة لتبادل التجارب الجيدة في مجال مكافحة التغيرات المناخية، وبناء شراكات استراتيجية وتعزيز التعاون الإقليمي، على اعتبار أن العمل المشترك والتنسيق حول قضايا المناخ يعد السبيل الأمثل للتصدي لتأثيرات التغيرات المناخية التي تعتبر تحديات مشتركة بحوض المتوسط.