ميدي24
فقد تقاطرت على المركز المتواجد قرب مستشفى سانية الرمل، بشكل عفوي وطوعي، أعداد كبيرة من المواطنين من كل الفئات، وفعاليات مدنية واقتصادية وكذلك مجموعة من الأجانب المقيمين بالمدينة للتبرع بهذه المادة الحيوية للمساهمة في المبادرة التضامنية والإنسانية لإنقاذ أرواح المصابين وتلبية لنداء الوطن في هذه الظروف الاستثنائية.
وكانت عدة جمعيات ومؤسسات أطلقت، منذ الساعات الأولى لحدوث الفاجعة، عدة نداءات ودعوات للانخراط في عمليات التطوع بالدم، حيث دعت قي هذا السياق جامعة عبد المالك السعدي وهيئة المحامين بتطوان وهيئات مدنية وجمعوية إلى الانخراط في المبادرات الإنسانية التضامنية الرامية إلى تجاوز هذه الكارثة.
كما تفاعلت عدة مؤسسات اقتصادية بالمدينة مع طلبات مستخدميها، حيث بادرت مؤسسات إنتاجية بمدينة الفنيدق، إلى نقل كل الراغبات والراغبين إلى مركز تحاقن الدم بتطوان، للانخراط الفعلي والايجابي في هذا الفعل التطوعي النبيل.
في سياق المبادرات التطوعية، بادر عدد من رجال الأمن العاملين بولاية أمن تطوان وبمختلف الدوائر الأمنية التابعة لها، فور انتهاء دوامهم المهني، بشكل تلقائي، إلى التوجه إلى مركز تحاقن الدم بتطوان، كالتفاتة إنسانية راقية تعبر عن الحس الإنساني الرفيع لرجال الأمن في أوقات الأزمات.
إلى جانب المغاربة، سجل مركز تحاقن الدم توافد مواطنين أجانب مقيمين بالمدينة، لاسيما من إسبانيا وفرنسا، وعدد من السياح الذين صادف وجودهم بتطوان وقوع هذا الحادث الأليم، حيث أبوا إلا أن يعبروا عن تضامنهم مع ضحايا الزلزال ومع الشعب المغربي في محنته.