متابعة / هيئة الرباط
احتقان شديد تعيشه الأغلبية الحكومية ببلادنا، ظهرت معالمه بشكل جليّ بعد الخلاف الحادّ بين وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري ورئيس الحكومة عزيز أخنوش بسبب صندوق التنمية القروية.
وعلم موقع medi24 من مصدر حضر إجتماع الأغلبية الحكومية في الأسبوع الماضي رفض الكشف عن هويته، أن المنصوري طالبت بضرورة إلحاق صندوق التنمية القروية بوزارتها لما له من ارتباط بتنشيط ميدان الإنعاش العقاري، إلا أن ملتمسها قوبل بالرفض من طرف رئيس الحكومة الذي أصرّ على استمرار تبعية صندوق التنمية القروية لوزارة لفلاحة والصيد البحري التي يرأسها زميله في الحزب محمد الصديقي، لا سيما أن هذا الصندوق عرف اصلاحات هيكلية هامة تجلت أبرزها في تحويل الآمر بالصرف الى وزير الفلاحة والصيد البحري ابتداء من سنة 2016
هذا التضارب الحكومي في الاختصاصات في بعض المؤسسات التابعة للوزارات زاد من اتساع هوّة الخلاف بين حزب البام والتجمع الوطني للأحرار انتقلت شرارته الى المجالس المنتخبة في عدة مدن رئيسية كطنجة والدار البيضاء والرباط، وهو ما يفسره متخصصون في الشأن السياسي ببوادر الطلاق بين أحزاب التحالف خصوصا بين البام والأحرار.