متابعة / هيئة الرباط
أرخت تداعيات اعتقال قياديين بارزين في حزب الأصالة والمعاصرة في ملف بارون المخدرات المدعو “المالي”، بضلالها على المؤتمر الوطني المقبل لحزب البام، إذ أوردت مصادر داخلية أن الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي الذي كان يطمح للتمديد له لولاية ثانية من طرف برلمان الحزب، تهاوت أسهم شعبيته داخل هياكل الحزب، بعد اعتقال كل من سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي اللذان يعدّان من أعمدة حزب الجرّار، في ملف تجاوز صداه الحدود، وأعطيت فيه تعليمات عليا قصد تطبيق القانون بحيادية واستقلال دون محاباة لأيّ شخص مهما كان منصبه.
اعتقال الناصيري وبعيوي وإيداعهما بالسجن المحلي عين السبع1 بالدار البيضاء، شكّل ضربة قوية للأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي وهدّم كل مخططاته، ومسّ في العمق مصداقية الشعارات التي يرفعها وهبي “السياسي” في كل مناسبة، وهو ما علّق عليه الصحافي حميد المهداوي حين ذكّر المغاربة بمقولة وهبي الشهيرة “أنا كنعراف لون التقاشر ديالك..”، فكيف لم يعلم ما يفعله قياديين في حزبه، يتساءل المهداوي.
وفي سياق متصل، كشف قيادي بحزب الأصالة والمعاصرة بأن هناك نقاش جاد بين قياديي البام لمناقشة مسألة التمديد لوهبي لقيادة سفينة الحزب من عدمها، في ظل وجود تيّار قوي يطالب بترشيح فاطمة الزهراء المنصوري المرأة القوية بحزب الأصالة والمعاصرة.