متابعة / هيئة الرباط
فضحت الفيضانات الأخيرة التي شهدتها تطوان، العقلية البائدة للمسؤول الأول على الإقليم الذي تواترت – حسب عدد من المتتبعين – “زلاته الإدارية” التي كشفت تفاصيل غير مفهومة في شخصية مسؤول يفترض أنه “يجمع ولا يفرق” و”يبتكر الحلول العاجلة لمشاكل الساكنة، ولا يتظاهر باستغلالها لتلميع صورته”.
فبعد واقعة استفراده بتوزيع حوالي 30 جائزة، في أحد الاحتفالات التكريمية، بتزامن مع تخليد اليوم العالمي لحقوق المرأة، وكذا “شغفه بالإجتماعات غير ذات أهمية في عطل نهاية الأسبوع”، تفتقت عبقرية العامل الجديد عن “بدعة” أخرى.
فحسب ما أفادت به مصادر عليمة فإن العامل أعطى أوامره بعدم استرجاع الشبكة الكهربائية إلى أحد الأحياء التي انقطعت جرّاء الأمطار الغزيرة التي تهاطلت أخيرا إلى غاية حضور كاميرا التلفزة الوطنية من أجل نقل حضوره إلى عين المكان، وإشرافه على هذه العملية، مفضلا تمديد محنة السكان مع غياب الإنارة التي كان بالامكان إعادة تشغيلها في دقائق، لكن العامل اختار “التريث” إلى غاية حضور طاقم التلفزة من أجل مواكبة “هذا الحدث” التي فرضته الطبيعة، مفضلا العمل بالشعار العامي القائل: “شوفوني وأنا خدام”.