متابعة / هيئة الرباط
لم يُكتب للمؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال بمراكش أن ينعقد بسبب أحداث العنف التي شهدها، مُشكلا بذلك الإستثناء من بين المؤتمرات الاقليمية الـ 85 لحزب الإستقلال، التي لم تعرف حجم الفوضى الذي عرفه مؤتمر مراكش.
وانتفض العشرات من الإستقلاليين، أغلبهم ينتمون للشبيبة الاستقلالية والإتحاد العام للشغالين بالمغرب الذراع النقابي للحزب، في وجه الكاتب الجهوي للحزب “عبد اللطيف أبدوح”، الذي أشعل حضوره نار الإحتجاج والغضب، قبل أن تنتقل شرارته نحو عضو اللجنة التنفيذية للحزب، والكاتب العام لنقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب “النعم ميارة”، الذي وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، بعدما رفع الحاضرين في وجهه شعار “إرحل”.
ووفق مقطع فيديو تداولته عدة منصات على مواقع التواصل الإجتماعي، فقد حاول رئيس مجلس المستشارين والقيادي في حزب الاستقلال “النعم ميارة”، توجيه لطمة لوجه أحد المحتجين، قائلا “غادي نْضرب موك..”، وهو ما عقّب عليه المعتدى عليه في تصريح لوسائل الإعلام بالفضيحة التي تلاحق المسؤول الرابع حسب الهرم السلطوي في الدولة المغربية، الذي يتعامل بأسلوب لا يليق برئيس مجلس المستشارين، ويسيء الى سمعة وصورة هذه المؤسسة الدستورية.
ونشير الى أن تيّار محسوب على القيادي في حزب الميزان “النعم ميارة”، يواجه انتقاذات لاذعة بسبب الطريقة المشينة التي يمارسها في المؤتمرات الإقليمية، كما يتهم مناضلي حزب الإستقلال هذا التيار الذي يتزعمه عضو اللجنة التنفيذية “محمد سعود” بالنيابة، بخوضه معارك بكل الأساليب المشروعة وغير المشروعة للسيطرة على أكبر عدد المقاعد في المجلس الوطني الذي سيصوت على أعضاء اللجنة التنفيذية في المؤتمر الوطني الثمن عشر لحزب الإستقلال، في أفق التحكم في كل قرارات الحزب مستقبلا، أبرزها اقتراح اسماء للإستوزار في حال وقوع تعديل حكومي، وكذلك ضمان مناصب عليا لمقربين منهم.