متابعة / هيئة الدار البيضاء
استمعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للمرة الرابعة للبرلماني السابق عن دائرة آسفي محمد الحيداوي، في ملف يتعلق بغسل الأموال، حيث جرى النبش والتنقيب في كل ممتلكاته وأرصدته البنكية بما فيها الممتلكات المسجلة في إسم زوجته وأبناءه.
وكشفت مصادر مطلعة، أن أبحاث الفرقة الوطنية تنصب حول العمليات التي تقوم بها شركات الأسماك التي يمتلكها الحيداوي، لمعرفة مدى احترامها للمعايير المعمول بها في المزاد العلني تحت إطار المنافسة الشريفة، أم أنها تسلك طرق غير قانونية لإحتكار السوق والإضرار بباقي الشركات المنافسة.
وكشفت التحقيقات الأولية، أن شركات الحيداوي للأسماك قامت بعمليات مشبوهة مع شركة للأسماك يوجد مقرها بطنجة، تبين أن الحيداوي تربطه علاقة بصاحب هذه الشركة، الذي يصفه مهنيو القطاع ب”الغول” الذي يلتهم سوق السمك في شمال المغرب، مستندا على علاقاته مع مسؤولين نافذين بوزارة الصيد البحري.
ودشن الحيداوي مساره المهني في مجال تجار السمك بالجملة رفقة قريب له بميناء آسفي، قبل أن ينتقل بين عشية وضحاها من تاجر بسيط للسمك، لأحد أكبر الفاعلين في قطاع الصيد البحري بحاضرة المحيط، حيث بات يمتلك شركة كبرى لتصدير المنتجات البحرية برقم معاملات يتجاوز الأربعة مليارات سنتيم سنويا.
واستغل الحيداوي درايته بقطاع الصيد البحري ليتولى رئاسة الجمعية المهنية لمصدري وتجار الأسماك بالجملة، قبل أن يتولى بعدها رئاسة الفدرالية الوطنية لتجار منتوجات الصيد البحري بالموانئ والأسواق المغربية.
وتجدر الإشارة الى أن رئيس أولمبيك آسفي محمد الحيداوي، غادر أسوار السجن المحلي عين السبع بالدار البيضاء، في شهر مارس الماضي، وذلك بعد قضائه لثمانية أشهر نافذة، على إثر تورطه رفقة منشط إذاعي، في القضية المعروفة إعلاميا، ب”فضيحة تذاكر مونديال قطر 2022″.