ميدي 24 / هيئة التحرير
أسدل الستار على ملف الاتجار بالشهادات الطبية التي تفجرت ببوقنادل بسلا، بعد بإيداع ممرضة وشخصين رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات 1 بسلا، فيما توبع ممرض بالسراح المؤقت، كما جرّت الأبحاث طبيبين بمصحة خاصة بالمدينة، أحدهما كان بفرنسا لحظة استعمال خطه في الشهادة والثاني طابعه، للتأشير على شهادة طبية مقابل رشوة لفائدة الفاعلين الأولين.
وفجر الموضوع عراك بين تركي وسائق حافلة لنقل العاملات الصناعيات بالمنطقة الصناعية لبوقنادل، واعتدى الأول على الثاني ليكسر أنفه، ولاذ بالفرار بعدما تورط في الضرب والجرح.
وحصل الضحية على شهادة طبية تؤكد عجزه البدني، لكن المعتدي الحقيقي حاول التحايل عبر تقديم شخص آخر بدله الذي حضر وعلى يديه ضمادة وزعم أنه أصيب في أصابع يديه بعد ضرب خصمه، فأكد أنه من كان يقود السيارة أثناء نشوب العراك على حق الأسبقية.
وأثناء حضور المعتدى عليه إلى مقر المركز الترابي للدرك الملكي ببوقنادل، أكد أن المتورط ليس هو الماثل أمام الدرك، وفجأة حضرت عاملة كانت بحافلة نقل العمال، لتؤكد أنها تتوفر على صورة التقتطها للمعتدي أثناء العراك وأن الفاعل ليس هو صاحب الضمادة الذي قدم نفسه للدرك الملكي.
وبعد تعميق البحث مع الفاعل وطلب الدرك الملكي مرافقته إلى مسرح الحادث للاطلاع على كيفية وقوع الحادثة، اعترف أنه لم يكن موجودا وأن صديقه السائق طلب منه انتحال هوية التركي، فطلب منه مرافقته وانتحال اسمه بالتدليس، وبعد تعميق البحث أمرت النيابة العامة بوضعهما رهن الحراسة النظرية.
وتبين أن الموقوف حصل على شهادة طبية رغم عدم وجود ما يفيد في إصابته، ليعترف بأن ممرضة بإحدى العيادات الخاصة هي من ساعدته في الحصول على الشهادة الطبية مقابل 800 درهم، ليتم إيقافها بتعليمات من النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بسلا.
وبعد تعميق البحث مع الممرضة أكدت استعمالها كتابة طبيب في الشهادة وخاتم طبيب ثان في التأشير عليها، لتأمر النيابة العامة باستقدام الطبيبين إلى مقر التحقيق، وانتظرت واحدا منهما حتى يعود من فرنسا، ليؤكد أن الكتاب يعود له لكنه لا يتعلق بالشخص المعني بالأمر والموضوع رهن الحراسة النظرية، وأثناء الاستماع إلى الطبيب الثاني أكد بدوره عدم تأشيره على الشهادة وأن الممرضة استغلت الطابع الموجود بمكتبه للتأشير على الشهادة التي قدمت للضابطة القضائية، كما جرى إيقاف ممرض ثان أنجز التصوير بالأشعة لمنتحل هوية التركي.