ميدي 24 / هيئة التحرير
تعمل السلطات الأمنية والمحلية بقلعة السراغنة على فك لغز العثور على حمار مذبوح، في واقعة استنفرت السكان وأثارت تساؤلات حول خلفياتها، بعدما عثر مواطنون في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي على الدابة مذبوحة ومضرجة في دمائها بمنطقة واد كاينو.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الواقعة بدأت عندما لاحظ عدد من السكان تحركات مشبوهة لأفراد قاموا بذبح الحمار، قبل أن يلوذوا بالفرار بعد انكشاف أمرهم. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الفاعلين كانوا يخططون لاستكمال عملية الذبح والسلخ بهدف استغلال لحم الحمار في أنشطة مشبوهة، يُرجح أن تكون مرتبطة بعصابات الذبيحة السرية.
وتعمل هذه العصابات على تقطيع لحوم الدواب وبيعها على أنها لحوم حمراء في الأسواق، مستغلين ارتفاع أسعار اللحوم لترويجها بأسعار منخفضة.
وأفادت مصادر محلية أن الحادث أثار استنفاراً في أوساط السلطات التي باشرت تحقيقاتها الميدانية للتوصل إلى ملابسات الواقعة وهوية المتورطين، وتداولت معطيات تشير إلى أن هذه اللحوم قد تكون موجهة لباعة المأكولات الشعبية الذين يبيعون منتجات مثل “الصوصيص” و”الكفتة”، مما يثير مخاوف كبيرة حول صحة وسلامة المستهلكين.
وقامت المصالح الأمنية بمعاينة موقع الحادث وإتلاف بقايا الحمار النافق، في انتظار الكشف عن خيوط تقود إلى المشتبه فيهم.
ويُرجح أن تعتمد التحقيقات على وسائل تقنية وعلمية متطورة لتحديد هوية الفاعلين، مع استبعاد فرضية تصفية الحسابات في الوقت الحالي، والتركيز على احتمال وجود شبكة منظمة تتاجر في لحوم الدواب للنصب والاحتيال.
التحقيقات ما تزال جارية لتفكيك هذه القضية وكشف ملابساتها الكاملة، وسط حالة من الترقب بين السكان الذين يخشون تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد السلامة الصحية.