ميدي 24 / هيئة التحرير
تشير مصادر مطلعة إلى أن موعد تسليم الملعب الكبير بطنجة قد يشهد تأخيرا ملحوظا، وهو ما يثير القلق في الأوساط الرياضية والجماهيرية، خاصة مع اقتراب موعد انطلاق كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها المغرب في عام 2025.
وحسب المعطيات المتوفرة لدى موقع medi24، فإن وتيرة الأشغال في الملعب عرفت بُطئا ملحوظا خلال الأشهر الماضية، مما أثر على تقدم المشروع الذي كان من المفترض أن يتم تسليمه في الموعد المحدد، ويأتي هذا التأخير رغم أهمية الملعب، كونه أحد المرافق الرئيسية التي ستستضيف مباريات البطولة الإفريقية، والتي تُعتبر حدثا رياضيا قاريّا بارزا.
ًويُعدّ الملعب الكبير بطنجة المُشيد في القرية الرياضية، واحدا من أبرز المرافق الرياضية في المغرب، حيث يتمتع بمواصفات دولية وقدرة استيعابية كبيرة تجعله مؤهلا لاستقبال مباريات رفيعة المستوى، بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن يكون الملعب محورا رئيسيا في احتضان الجماهير القادمة من مختلف الدول الإفريقية والعالمية.
وحول أسباب التأخير، أشارت مصادر قريبة من المشروع إلى أن التأخير يعود إلى مجموعة من العوامل، من بينها:
بطء وتيرة الإنجاز، فعلى الرغم من الجهود المبذولة، إلا أن هناك ضعفا في تنسيق العمليات وتوفير الموارد اللازمة، علاوة على تحديات تقنية ولوجستية، بعضها مرتبط بتحديثات إضافية تم إدخالها على تصميم الملعب ليتماشى مع معايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، كما لا يستبعد أن تكون بعض العوامل المرتبطة بالتمويل قد ساهمت أيضا في تباطؤ الأشغال.
ويشكل هذا التأخير مصدر قلق للمسؤولين عن تنظيم كأس إفريقيا، حيث أن الالتزام بالجداول الزمنية يعد أساسيا لضمان جاهزية المنشآت والبنية التحتية، كما يثير مخاوف لدى الجماهير والمشجعين الذين كانوا يأملون في مشاهدة مباريات على أرضية ملعب جاهز ومجهز بأعلى المعايير الدولية.
وفي ظل هذه التحديات، تتزايد الدعوات إلى ضرورة تسريع وتيرة العمل وضمان توفير جميع الإمكانيات لتسليم الملعب في أقرب وقت ممكن. وتأتي هذه المطالب من المسؤولين الرياضيين، بالإضافة إلى أصوات الجماهير التي تعبر عن تطلعاتها لاحتضان نسخة مميزة من كأس أمم إفريقيا.
ومع بقاء أقل من عام على البطولة، سيكون على الجهات المسؤولة تكثيف جهودها لضمان جاهزية الملعب الكبير بطنجة في الوقت المحدد، مما سيساهم في تعزيز صورة المغرب كدولة قادرة على تنظيم الفعاليات الكبرى.