ميدي 24 / هيئة التحرير
أثار تحالف جديد يضم حزب الحركة الشعبية والحزب المغربي الحر والحزب الديمقراطي الوطني، تحت اسم “التكتل الشعبي”، نقاشا حول قدرته على تقديم بديل سياسي للمغاربة في ظل ما وصفه بالضعف البنيوي لأدوار الوساطة السياسية.
ويهدف التحالف، الذي يستعد لخوض الانتخابات المقبلة في 2026، إلى تعزيز الحضور السياسي، رغم تباين أحجام الأحزاب المشاركة. فبينما يحظى حزب الحركة الشعبية ببعض الشعبية، تُعتبر الأحزاب الأخرى صغيرة تسعى لإثبات وجودها في المشهد السياسي.
عبد الرحيم العلام، أستاذ القانون الدستوري، وصف هذا التحالف في تصريح لموقع مدار21، بأنه “رمزي” أكثر من كونه استراتيجيا، مبررا ذلك بضعف التمثيلية التاريخية للأحزاب الصغيرة في مؤسسات الدولة، وأشار إلى أن قوة التحالفات عادة تأتي من تجمع أحزاب ذات قواعد جماهيرية كبيرة، وهو ما يفتقده هذا التكتل.
ورغم ذلك، يرى المحلل السياسي أن الخطوة قد تمنح دفعة معنوية لحزب الحركة الشعبية وتعريفاً بالأحزاب الصغيرة، لكنها لن تؤثر بشكل كبير في نتائج الانتخابات، كما حذر من احتمال تشتت التحالف بعد الانتخابات، مؤكدا أن نجاح التحالفات يعتمد على قوة مكوناتها وتماسك رؤيتها.
وأكد العلام أن تطوير الممارسة السياسية يتطلب اندماج الأحزاب الصغيرة في كيانات أكبر بنفس التوجهات، ما يعزز الاستقرار السياسي ويقوي تأثيرها في الساحة الوطنية.