ميدي 24 / هيئة التحرير
تتعرض غابات منطقة القصيبية، التابعة للمديرية الإقليمية للمياه والغابات بسيدي سليمان، لعمليات نهب ممنهجة من طرف عصابات إجرامية، حيث يتم قطع كميات كبيرة من الأشجار الفتية، بعضها لا يتجاوز قطرها عشرة سنتيمترات، قبل أن تقع في أيدي سكان محليين يستخدمون العربات المجرورة.
وأكدت مصادر محلية أن الغابات المحاذية للطريق الوطنية بين سيدي سليمان وسيدي يحيى الغرب تتعرض لتخريب متزايد، رغم وجود دوريات وزارية لحمايتها، مما يثير تساؤلات حول دور الجهات المسؤولة، بما في ذلك أعوان المياه والغابات، الدرك الملكي، والسلطات المحلية.
وتشير المعطيات إلى أن ضعف الحماية يطال حتى التعاونيات والشركات المكلفة بحراسة الغابات، رغم استفادتها من صفقات ضخمة. في هذا السياق، اعترف المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، عبد الرحيم الهومي، بأن جهة الرباط سلا القنيطرة تسجل نسبة عالية من المخالفات، مشيرا إلى تراجعها من 12 ألفا إلى 8 آلاف، غير أن مصادر من داخل الإدارة المركزية أكدت أن الأرقام الرسمية لا تعكس حجم المخالفات الحقيقية، حيث يتم التغاضي عن العديد منها أو تسجيلها خارج المساطر القانونية.
هذا الوضع يسلط الضوء على غياب الصرامة في التصدي للاستنزاف الغابوي، مما يهدد الثروة الغابوية في المنطقة بشكل غير مسبوق.