ميدي 24 / هيئة التحرير
أعلن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، تعليق مشاركته في تنسيق مبادرة ملتمس الرقابة ضد حكومة أخنوش، متهما بعض مكونات المعارضة بإفراغ المبادرة من مضمونها بسبب صراعات وخلافات وصفها بـ”الشكلية” و”الذاتية”، اعتبر أنها لا تمت بصلة للأعراف السياسية والبرلمانية المعمول بها.
وأوضح الفريق، في بيان وقعه رئيسه عبد الرحيم شهيد، أن الانسحاب جاء بعد ما سماه غياب إرادة سياسية حقيقية لإنجاح المبادرة، وتحول الاجتماعات إلى مناسبات لهدر الزمن السياسي دون نتائج ملموسة، إضافة إلى تسريبات إعلامية وصفها بـ”المشبوهة” ساهمت في التشويش على المبادرة.
وكشف البيان أن الفريق الاشتراكي سبق أن اقترح تفعيل ملتمس الرقابة، وتم الاتفاق مبدئيا بين مكونات المعارضة على المضي قدما في جمع التوقيعات وصياغة المذكرة، إلا أن هذه الخطوة اصطدمت بسلوكيات اعتبرها الفريق “بعيدة عن الجدية وروح التنسيق المسؤول”.
وأكد الفريق استمراره في أداء مهامه الرقابية تجاه الحكومة، معتبرا أن ملتمس الرقابة، ورغم فشله، نجح في تحريك المياه السياسية الراكدة وأعاد النقاش العمومي حول أداء الحكومة.
وختم الفريق بيانه بالتشديد على أن العمل المعارض الجاد يتطلب وضوحا في المواقف، واحتراما للرأي العام، والتزاما بمسؤولية كبرى في توظيف الآليات الدستورية، بعيدا عن منطق الحسابات الضيقة والبحث عن مكاسب ظرفية.