ميدي 24 / هيئة التحرير
أثار نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، جدلا واسعا داخل الأغلبية الحكومية، بعدما أقر في اجتماع المجلس الوطني لحزبه، باستحالة تحقيق هدف إحداث مليون منصب شغل صافٍ بحلول 2026، وهو أحد أبرز التزامات البرنامج الحكومي.
تصريحات بركة، التي وثقها مقطع فيديو متداول، خلقت حالة استياء داخل مكونات التحالف، خاصة لدى حزب الأصالة والمعاصرة، باعتبار أن وزير التشغيل، يونس السكوري، هو من يشرف على برنامج التشغيل الذي تم تمديده إلى 2030، وربط بمجموعة من المبادرات من بينها تنظيم كأس العالم وتكوين العاطلين.
وفي المقابل، رحبت المعارضة بموقف بركة، واعتبرته خطوة شجاعة تؤكد ما كانت تنبه إليه منذ مدة، وهو فشل الحكومة في تقليص البطالة، رغم المخططات المعتمدة.
المندوبية السامية للتخطيط بدورها أكدت استمرار معدل البطالة في حدود 13 في المائة، رغم التحفيزات المقدمة للقطاع الخاص، الذي يبدو منشغلاً أكثر بالعقار والتجارة والدعم العمومي.
وفي محاولة للتخفيف من وقع تصريحاته، أوضح بركة أن التشغيل عرف تحسنا نسبيا خلال الفصل الأول من 2025، بإحداث 180 ألف منصب شغل صاف، مقابل فقدان 80 ألف خلال الفترة نفسها من 2024، مرجعًا ذلك إلى الدينامية الاستثمارية التي بلغت 340 مليار درهم هذه السنة.
وفي ما يخص ارتفاع الأسعار، حمل بركة المسؤولية للمضاربين، مؤكدا أن الحكومة تحارب السلوكيات غير المواطنة التي تستغل التضخم لتحقيق أرباح مبالغ فيها، داعيا إلى إصلاح سلاسل التوزيع.
وفي ختام مداخلته، شدد على ضرورة الحفاظ على الانسجام داخل التحالف، محذرا من أي صراع انتخابي مبكر قد يضر بأداء الحكومة في ما تبقى من ولايتها.