ميدي 24 / هيئة التحرير
وجد عدد من الأسر المستفيدة من برنامج القضاء على دور الصفيح بالدار البيضاء ونواحيها نفسها في مأزق، بعدما نكث منعشون عقاريون بوعودهم بتسليم شقق جاهزة في الموعد المحدد، ما دفع بعضها إلى العودة إلى البراريك التي سبق أن غادروها، هربا من مصاريف الكراء أو الإقامة لدى الأقارب.
البرنامج، الذي أطلق تحت إشراف وزارة الداخلية بتمويل من مجلس الجهة والقطاعات المعنية، كان يهدف إلى إعادة إسكان آلاف الأسر في 62 ألف شقة، بتكلفة بلغت حوالي 1865 مليار سنتيم، وتم تفويته لـ14 منعشا عقاريا عبر صفقات عمومية، لكن عددا منهم فشل في احترام الآجال التعاقدية لتسليم المشاريع.
وكانت السلطات المحلية قد طالبت السكان بإخلاء مساكنهم العشوائية قبل 31 مارس الماضي، استعدادا للانتقال إلى الشقق الجديدة بمقاطعة مولاي رشيد، غير أن العملية توقفت دون تقديم توضيحات حول أسباب التأخير أو الموعد الجديد للترحيل.
في المقابل، تلقى عدد من القاطنين السابقين بدوار “بيه” إشعارات من العمالة تطالبهم بالمساهمة المالية في المشروع، مع التهديد بالحجز التحفظي على رسومهم العقارية، في وقت ما زال مصير الترحيل معلقا، والأسر مشتتة بين المعاناة ومصير مجهول.