ميدي 24 / هيئة التحرير
يعيش مجلس جماعة الرباط حالة احتقان سياسي غير مسبوقة، أقل من عام على موعد الانتخابات التشريعية، وسط تصدعات عميقة داخل الأغلبية وتوتر متصاعد مع المعارضة، مما ينذر بدورة يوليوز ملتهبة قد تعصف باستقرار المجلس.
مصادر من داخل الجماعة كشفت أن عددا من مستشاري الأغلبية بدأوا في مقاطعة اجتماعات المكتب المسير احتجاجا على ما وصفوه بـ”تهميش داخلي وغياب التشاور”، في ظل قيادة فتيحة المودني عن حزب التجمع الوطني للأحرار.
في المقابل، تصعد المعارضة من لهجتها تجاه الرئيسة، متهمة إياها بتجاهل الأسئلة الكتابية، آخرها تلك المرتبطة بملف توقيف مدير المصالح الجماعية والتحقيق مع مسؤولين آخرين بشبهة استغلال النفوذ، معتبرة أن الصمت حيال هذه القضايا يقوض الشفافية والمحاسبة.
وتحذر فعاليات محلية من أن استمرار هذا الوضع قد يعرقل تنفيذ مشاريع استراتيجية تعرفها العاصمة، في وقت باتت الحاجة ملحة إلى الحد الأدنى من الانسجام والتنسيق داخل المؤسسة المنتخبة.