ميدي 24 / هيئة التحرير
في تصعيد جديد للتوتر بين باريس والجزائر، أمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء 6 غشت 2025، بتشديد شروط منح التأشيرات للدبلوماسيين الجزائريين، على خلفية تصاعد الخلافات بين البلدين بشأن ملف الترحيل ومشاكل الهجرة والأمن.
ووفق رسالة وجهها ماكرون إلى رئيس وزرائه فرانسوا بايرو، واطلعت عليها وكالة “رويترز”، دعا الرئيس الفرنسي إلى اعتماد موقف أكثر صرامة تجاه الجزائر، بسبب ما وصفه بتزايد العراقيل المرتبطة بالهجرة والتعاون الأمني مع الدولة المغاربية.
ومن أبرز الخطوات التي أمر بها ماكرون، إبلاغ الجزائر رسميًا بتعليق العمل باتفاق 2013، الذي كان يعفي حاملي الجوازات الدبلوماسية والرسمية الجزائرية من تأشيرة الدخول إلى فرنسا. كما طلب من وزير الداخلية التنسيق مع دول منطقة “شنجن” لتطبيق نفس السياسة، والتشاور مع فرنسا قبل منح أي تأشيرة إقامة قصيرة للمسؤولين الجزائريين المعنيين.
ماكرون شدد على أن فرنسا “يجب أن تكون قوية وتحظى بالاحترام”، مضيفًا أن هذا الاحترام المتبادل “ينطبق أيضا على الجزائر”.
وتشهد العلاقات بين البلدين توترا متصاعدا منذ اعتراف فرنسا، في يوليوز 2024، بسيادة المغرب على الصحراء، وهو الموقف الذي أغضب الجزائر. وتفاقمت الأزمة أكثر عقب اعتقال الجزائر للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، واعتقال جزائري آخر كانت فرنسا تسعى إلى ترحيله، بعد تورطه في هجوم دامٍ بسكين في مدينة ميلوز.
من جانبه، يواصل وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو دعواته إلى مراجعة شاملة لترتيبات الهجرة والتأشيرات مع الجزائر، بسبب رفض هذه الأخيرة استقبال رعاياها الذين صدرت بحقهم قرارات ترحيل من التراب الفرنسي.