ميدي 24 / هيئة التحرير
حكمت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بإنزكان، على قائد مركز الدرك الملكي بتغازوت، المساعد الأول، بخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة قدرها 5 آلاف درهم، بعد إدانته في ملف يهم الاتجار الدولي بالمخدرات وإفشاء السر المهني.
وتبين من التحقيقات أن المسؤول الأمني وفر غطاء غير معلن لشبكة متخصصة في تهريب “الشيرا” نحو أوروبا عبر شاطئ “لا سورس” بتغازوت شمال أكادير، حيث استغل موقعه الحساس لتسهيل مرور شحنة ضخمة، قبل أن يتم كشف الأمر.
القضية تعود إلى 12 ماي الماضي، حين تمكنت عناصر الدرك من حجز شاحنة تضم 83 رزمة من المخدرات بوزن إجمالي يقارب 3,5 أطنان، إلى جانب توقيف خمسة أشخاص وحجز سيارة وقارب مطاطي مجهز بمحرك بحري، كان معدا للتهريب.
التحريات أظهرت أن المساعد الأول لم يكتف بمعرفة العملية، بل لعب دورا محوريا في تمريرها عبر التزام الصمت واستغلال نفوذه، ما دفع القيادة الجهوية إلى توقيفه عن العمل وإحالته على التحقيق الذي انتهى بإيداعه السجن المحلي بأيت ملول.
القضية خلفت صدمة داخل جهاز الدرك بأكادير، واعتبرت بمثابة رسالة واضحة بأن أي تواطؤ مع شبكات الجريمة المنظمة، مهما كانت الرتب أو المواقع، لن يظل بدون حساب، خاصة إذا كان يمس بسمعة المؤسسة ويهز ثقة المواطنين فيها.