ميدي 24 / هيئة التحرير
شهدت الدورة العادية لمجلس جماعة الدار البيضاء، اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر، أجواء متوترة بعد مواجهة حادة بين رئيس فريق العدالة والتنمية بالمجلس، عبد الصمد حيكر، والعمدة التجمعية نبيلة الرميلي، إثر انتقادات وجهها الأول إلى طريقة تدبير المجلس الحالي.
حيكر، الذي شغل في الولاية السابقة منصب نائب العمدة، اعتبر أن خطاب الارتياح والتغني بالمنجزات الذي تعتمده الرميلي وفريقها، أحد الأسباب التي ساهمت في تصاعد الغضب الشعبي والاحتجاجات الأخيرة التي يقودها شباب “جيل زد”، قائلا إن “هذا الخطاب يتناقض حتى مع الخطاب الملكي الأخير الذي تحدث فيه الملك عن رفضه لمغرب يسير بسرعتين”.
وأضاف أن الحراك الشبابي يوجه مساءلة جماعية لكل الأحزاب، لكنه يضع من هم في موقع المسؤولية في الواجهة، مشددا على أن المجلس الحالي يُصور وكأن التاريخ بدأ معه، رغم أن “العديد من الأحكام القضائية الرابحة كانت ثمرة عمل المجلس السابق بقيادة العدالة والتنمية”.
وجاءت ملاحظات حيكر ردا على عرض قدّمه نائب رئيسة المجلس الحسين نصر الله، تحدث فيه عن نجاح الجماعة في كسب اعتراضاتها على أحكام قضائية كانت ستكلفها أكثر من 24 مليار درهم، وهو ما اعتبره حيكر “تضليلا للرأي العام”.
كما اتهم المجلس الحالي بتدبير ملف نزع الملكية بطرق “غير قانونية”، محذرا من منازعات قضائية جديدة بسبب هدم الأسواق دون بديل أو تواصل مع المتضررين، الأمر الذي قد يؤدي إلى توسيع رقعة الغضب لتشمل فئات جديدة غير الشباب.
من جانبها، ردت نبيلة الرميلي بقوة على اتهامات حيكر، مؤكدة أن مجلسها حقق منجزات كانت المجالس السابقة لا تتجاوزها في الأحلام، مضيفة: “هذه حقيقة، من حقكم أن تحلموا، ومن حقنا أن نُنجز”.
الجدال بين الطرفين أشعل القاعة، حيث تدخل مستشارون من الأغلبية مطالبين باحترام مؤسسة العمدة، في وقت اتهمت المعارضة الرميلي بمحاولة احتكار الفضل في مشاريع انطلقت قبل ولايتها.