ميدي 24 / هيئة التحرير
كشف رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني، خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية، عن معطيات صادمة بخصوص الأرباح الخيالية التي تجنيها المصحات الخاصة في المغرب، موجهاً انتقادات حادة إلى وزير الصحة أمين التهراوي.
وقال حموني إن إحدى المصحات الخاصة، دون أن يذكر اسمها، حققت رقم معاملات بلغ 2 مليار درهم خلال ستة أشهر فقط، وهو ما اعتبره مؤشرا على حجم الثروة التي تدرها المنظومة الصحية الخاصة على أصحابها، مقارنة بقطاعات كبرى مثل صناعة السيارات أو البنوك.
وأشار البرلماني إلى أن هذه الأرقام تفضح حجم النفوذ الاقتصادي والسياسي الذي بات يتمتع به لوبي المصحات الخاصة، الذي أصبح، حسب تعبيره، قوة ضاغطة تتحكم في القرارات الحكومية المرتبطة بقطاع الصحة، وتعرقل أي إصلاح حقيقي يهدف إلى ضمان عدالة صحية وتكافؤ في الولوج إلى العلاج.
وأضاف أن تزايد أرباح المصحات لا يوازيه أي تحسن في جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، بل العكس تماما، إذ تتوسع الهوة بين القطاعين العام والخاص، في وقت يعيش فيه مستشفيات الدولة خصاصا مهولا في الموارد البشرية والتجهيزات.
وختم حموني تدخله بالدعوة إلى ضبط القطاع الخاص الصحي ووضع حد لهيمنة اللوبيات التي تستفيد من ضعف المراقبة ومن غياب العدالة في توزيع الموارد، مؤكدا أن “الصحة ليست سلعة للربح، بل حق أساسي لكل مواطن”